القسم العام

|| متى آتيت || : 07/06/2012

(( لنقف الـآن ونتفكر ))

آحبآآبي ف الله /
*تذكرو قبل أن تعصوا الله عز وجل أن تتفكروا في هذه الدنيـا وحقارتها وقلة وفائها وكثرة جفائها وخسة شركائها وسرعة انقضائها وتتفكروا في أهلها وعشاقها وهم صرعى حولها قد عذبتهم بأنواع العذاب وأذقتهم بأنواع العذاب وأذاقتهم مر الشراب وأضحكتهم قليلا وأبكتهم كثيرا وطويلأ..
7
7
7
*عليكم قبل أن تعصوا الله عز وجل ان تتفكروا في الاخرة ودوامــها وأنها هي ((الحيـاة الحقيقية))
وهي دار القرار ومحط الرحال ومنتهى السير..
7
7
*عليكم قبل أن تعصوا الله عز وجل أن تتفكروا في النار ووقودها واضطرامها وبُعد قعرها و شدة حرها وعظيم عذاب أهلها ... عليكم آحبابي أن تتفكر في أهلها وهم في الحميم على وجوههم يسحبون وفي النار كالحطب يسجرون.. آعاذنا الله منها..
7
7
*عليكم قبل ان تعصوا الله عز وجل حبايبي أن تتفكر في الجنة وما اعدالله لأهل طاعته فيها مما لا عين رأت ولاأذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من النعيم المفصل الكفيل بأعلى أنواع اللذة من المطاعم والمشارب والملابس والصور والبهجة والسرور والتي لايفرط فيها إلا إنسان محروم.

آخواني وآخوتي الكرام/
قبل آن تعصوا الله تذكروا كم ستعيشون في هذه الدنيا ستين سنة ممكن .. ثمانين سنة ممكن .. آلف سنة ممكن ..

وبعدين ثـــم مـــــاذا ؟!!
ثم موت
بعده قبر
بعده حساب
وبعده آم جنات النعيم آو نار الجحيم والعياذ بالله

((إخوتي تيقنوا حق اليقين أن ملك الموت كما تعداك إلى غيرك فايوم من الايام رآح يرجع إليك ))...

وما هي إلا أعوام أو أيــام أو لحظات فتصبح وحيدا فريدا في قبرك لا أموال ولا أهل ولا أصحاب
فتذكر ظلمة القبر ووحدته وضيقته ووحشته وهول مطلعه وشدة ضغته..
تذكر يوم القيامة يوم العرض على الله عندما تمتلىء القلوب رعبا وخوفا
وتذكر إذا وقفت بين يدي الله ملك الملوك الذي كنت تهرب منه ويدعوك فتصد عنه وقفت وبيدك صحيفة لاتغادر صغيرة ولا كبيرة الاآحصتها.

فبأي لسان تجيب الله حين يسألك عن عمرك ..؟وشبابك..؟ وعملك ..؟ومالك..؟ وبأي قدم تقف بين يديه وبأي عين تنظر إليه وباي قلب تجيب عليه عندما يقول لك عبدي استخففت بنظري إليك جعلتني آهون الناظرين إليك
ألم أحسن إليك؟
ألم أحسن إليك؟
ألم أنعم عليك؟ فلماذا تعصني وأنا أنعم عليك..؟!

حبايبي ف الله ...
فاوالله آنها آيام قليللآآآت
ولحظاآآت سريعه
آفلا تصبروا على طاعة الله..

وتذكروا إن الاعمى يتمنى ان يشاهد العالم
والآصم يتمنى سماع الأصوات
والمقعد يتمنى المشي خطوات
ونحن نشاهد ونسمع ونمشي ونتكلم
فماذا صنعنا بهذه النعم ..؟!!
وهل تذكرنا قول واهبها؟؟
(إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)

عد إلى ربك واتق النار اتق السعيرإن أمامك أهوالا وصعابا إن أمامك نعيما أو عذابا إن أمامك ثعابين وحيات وأمورا هائلات والله الذي لا إله إلا هو لن تنفعك الضحكات لن تنفعك الاغاني والمسلسـلات والامور التافـهــات لن تنفعك الاموال لن تنفعك إلا الحسنات والاعمال الصالحات بعد رحمة رب الارض والسموات..

آحبابي ف الله/

العذر والاسف على الإطآآله فا والله إني ماكتبت هذا الكلام إلا لخوفي على هذا الوجه الأبيض أن يصبح مسوداً
يوم القيــامة وعلى هذا الوجه المنير أن يصبح مظلماً وعلى هذا الجسد الطري أن يلتهب بنار جهنم فبادروا وفقكم الله إلى إعتاق آنفسكم من النار وآعلنوها توبة صادقة من الـآن وتأكدوا أنكم لـن تندموا على ذلك أبـدا بل إنكم سوف تسـعد وا بإذن الله
وإياكم
وإياكم
من التردد آو التأخر في ذلك فإني والله لكم ناصحه وعليكم مشفقه..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مما راق لي